قیمت:
0 ریال
موجود نیست
موجود نیست
اضافه به علاقه مندی ها
اضافه به مقایسه ها
تعداد بازدید :
1092
مشخصات:
کد کالا:
784
دستهبندی:
مذهبی
موضوع:
فقه الحدیث
نویسنده:
سید محمد کاظم طباطبایی
مترجم:
ناشر:
سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
قطع:
وزیری
سال انتشار:
1392
وزن:
0
نوع جلد:
سلفن سخت
تعداد صفحات:
0
کلید واژه:
فروشگاه آنلاين کتاب,خريد آنلاين کتاب,فروشگاه اينترنتي کتاب,خريد اينترنتي کتاب,
في هذه الموسوعة الحديثية استعرضنا الروايات الفقهية المتوافرة في مصادر أهل السنّة مع الاهتمام بآراء الصحابة والتابعين وعلماء القرنين الأوّل والثاني الهجريّين، والتي تتضمّن آراء مؤسّسي المذاهب الأربعة أيضاً _ أبي حنيفة (۱۵۰ﻫ) ومالك بن أنس (۱۷۹ﻫ) والشافعي (۲۰٤ﻫ) وأحمد بن حنبل (۲۴۱ﻫ) _ لتكون الموسوعة جامعة لكلّ ما يحتاجه الفقيه، وما يمكن أن يستفيده من خلال المقارنة بين الأحاديث في كلّ مصادر الفريقين.
و الاقتصار علی القرنين الأوّلين إنّما هو باعتبار أنّ أكثر روايات أهل البيت علیهم السلام ناظرة إلی ما اجتمع في هذه الفترة من أحاديث وما تمخّض فيها من آراء وثقافة؛ وروايات القرن الثالث قليلة جدّاً، وقلمّا نجد فيها النظر إلی ثقافة العامة في الساحة الاجتماعية السنّية أو آراء علمائها.
و قد تمّ تبويب هذه الموسوعة الحديثية علی أساس عناوين كتاب «وسائل الشيعة»
الحمدلله ربّ العالمين وصلّی الله علی عبده المصطفی محمّد وآله الطيبين، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً، سيما الإمام المهدي الذي يملأ الله به الأرض قسطاً وعدلاً، بعدما ملئت ظلماً وجوراً.
قال الإمام الصادق علیه السلام: «أنتم أفقه النّاس ما عرفتم معاني كلامنا».
يهدف علم الفقه إلی معرفة قوانين الإسلام المتضمّنة للأحكام الإلهية المستنبطة من الكتاب والسنّة بشكل صحيح ودقيق. ولا يمكن ذلك إلّا من خلال الإيمان بالمرجعية العلمية لأهل البيت علیهم السلام؛ لأنّ حديث الثقلين المتواتر قد جعل فيه رسول الله صلی الله علیه و آله أهل بيته عدلاً للقرآن وقرنهم بكتابه المجيد، بحيث لاينفكّ أحدهما عن الآخر بشكل صريح لا يقبل الريب والترديد، فقال:
إنّي تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلّوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي.
و هذا النصّ صريح في بيان مرجعية أهل البيت علیهم السلام العلمية وعصمتهم من الخطأ العلمي؛ لأنّ الرسول الأعظم صلی الله علیه و آله قد ذکرهم إلی جنب الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، لا يتخلّفون عن الكتاب المجيد ولا يفترق عنهم، فإنّ من يتسرّب الخطأ إليه لا يعدّ عدلاً للكتاب ولا مقترناً به.
و من هنا يفهم أنّه لا يمكن الوصول إلی الأحكام الإلهية الموجودة في الكتاب والسنّة بشكل صحيح إلّا بالتمسّك بأهل البيت علیهم السلام الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم من كلّ ضلال وانحراف في العلم والعمل، ولهذا قال الإمام الصادق علیه السلام: «أنتم أفقه النّاس ما عرفتم معاني كلامنا».
و حيث اتّضح أنّ الفقه يتوقّف علی معرفة معاني كلام أهل البيت علیهم السلام يأتي السؤال عن المنهج والطريقة الصحيحة لمعرفة معاني كلامهم علیهم السلام؟
لا شكّ ولاريب أنّ هناك عوامل عديدة تمهّد لفهم معاني كلامهم بشكل صحيح، والكتاب الذي بين يديك يتكفّل ببيان أحد أهمّ تلك العناصر التي تساهم في الوصول للفهم الصحيح لمعاني كلامهم علیهم السلام، وهو ما يعبّر عنه بظرف الصّدور للحديث الفقهي منهم وبيئته وفضاء صدوره، فإنّ إحدی المبادئ المهمّة لمعرفة ما يقصده المتكلّم ويريده من كلامه لتفسيره بالشكل الصحيح، هو معرفة البيئة الجغرافية للكلام الصادر من المتكلّم وما يحيط بالكلام من قرائن وحيثيّات.
و على هذا كما ينبغي الاهتمام بشأن النزول لتفسير آيات القرآن الكريم كذلك ينبغي معرفة أسباب ورود الأحاديث وفضاء صدورها كي يتسنّى لنا معرفة معاني كلماتهم وأحاديثهم من خلال الإحاطة بالظروف الجغرافية والثقافية التي صدرت فيها احاديثهم صلوات الله عليهم أجمعين.
و حيث عرفنا هذا الأصل العلمي الذي يقوم على أساسه «فقه الحديث» وأردنا تطبيقه على أحاديث أهل البيت علیهم السلام وعرفنا الظروف التأريخية التي أحاطت بهم بعد رحيل الرسول الأعظم صلی الله علیه و آله.
و أهمّها انبثاق الفکر الحاکم وما رافقه من ظروف استدعت الاهتمام بالساحة السياسية والثقافية والاجتماعية والدينية فكان علماء البلاط يراعون آراء حكّامهم، فما كان يصدر من أهل البيت صلی الله علیه و آله كان ناظراً إلى ما يطرح في الساحة العامة من آراء ونظريّات من قبل علماء البلاط ومن يحذو حذوهم.
و ممّا ترتّب على ذلك أنّ الوضع السياسي آنذاك كان يتطلّب الدعم الفكري والديني من المحدّثين والعلماء الذين يتماشون مع السلطة القائمة، ويعترفون بشرعيّتها، ويلتزمون باتّجاهاتها ومسارها السياسي والديني المذهبي.
و في مثل هذا الجو عاش الأئمّة الأطهار _ صلوات الله عليهم _ فما كان يصدر منهم من أحاديث كان ناظراً إلى ما يحيط بهم من ظروف سياسية واجتماعية وثقافية ودينية.
فكان الجو الغالب علی الأحادیث والفتاوی يتماشى مع آراء الحكّام واتّجاهاتهم، وأمّا الأئمّة المنتجبون من قبل الرسول صلی الله علیه و آله والذين غُلِبَعلى أمرهم فما كان يصدر منهم لا يمكن فهمه من دون معرفة هذا الظرف المحيط بهم.
و من هنا ذهب الفقيه الأعظم آية الله السيّد حسين البروجردي _ أعلى الله مقامه _ إلى أنّ فقه الشيعة _ أي فقه مدرسة أهل البيت علیهم السلام _ يعتبر حاشية وتعليقة علی فقه أهل السنّةو نقداً له.
و معنى هذه الكلمة وهذه النظرية الفقهية أنّ الأئمّة من أهل البيت علیهم السلام كانوا يعلّقون على فتاوى ونظريّات أهل السنّة _ المعاصرين لهم _ والمنبثقة من أحاديثهم خلال أكثر من قرنين من الزمن بعد رحيل الرسول الأعظم صلی الله علیه و آله.
و قد بادر هذا الفقيه المعظّم إلى تدوين موسوعة حديثية تتولّى هذا الأمر المهمّ، وهو جمع التراث الحديثي لأهل السنّة وفقههم كي يتسنّى التعرّف على ما كان يحيط بحديث أهل البيت علیهم السلام من ظروف. ولكن هذه المبادرة لم تكتمل ولم تصل إلى عالم النور إلى يومنا هذا.
و بعد أن وفّقني الله تعالى إلى تأسيس مؤسسة دارالحديث العلمية الثقافية، التي اهتمّت بجمع وتصنيف وتدوين التراث الحديثي غير الفقهي، عزمت على تحقيق اُمنية هذا الفقيه الكبير وتطبيق نظريتة العلمية المهمّة في مجال الفقه الإسلامي الإمامي، فقرّرنا أن نجمع وندوّن التراث الحديثي والفقهي لعلماء إخواننا المعروفين بأهل السنّة؛ بغية توفير المادّة العلمية اللازمة للفقهاء ليتسنّى لهم الإحاطة بظروف صدور أحادیث أهل البيت علیهم السلام.
و لهذا قمنا بتجربة اُولى لتدوين «موسوعة الأحاديث الفقهية» فجمعنا في مؤسسة دارالحديث كلّ الأحاديث المرتبطة بـ «صلاة المسافر» عند الفريقين وصنّفنا كلّ الأقسام والفروع تصنيفاً يفوق أبواب وتفريعات «وسائل الشيعة» وقدّمنا نصوص أهل البيت علیهم السلام وأحادیثهم، ثمّ أردفناها بنصوص وأحاديث أهل السنّة الفقهية في خصوص هذا البحث، وعرضناها على مجموعة من الفقهاء والباحثين ومراجع التقليد المعاصرين، فحظيت باهتمام بالغ منهم، ولا سيما قائد الثورة الإسلامية المعظّم سماحة آية الله السيّد علي الخامنئي الحسيني دام ظله الوارف، فقدّم لنا مجموعة من الملاحظات المفيدة والقيّمة والتي دوّنها على هوامش النسخة المرسلة إليه.
وبعد المتابعة والحثّ المتكرّر من سماحته على المضي بالمشروع وعدم تفرّغي لذلك _ لانصرافي إلى البحوث غير الفقهية _ أوكلت مهمّة القيام بالمشروع إلى نخبة من أهل الفضل في مؤسسة دارالحديث، وقصرنا الاهتمام على جمع وتبويب روايات وفتاوى علماء أهل السنّة في خصوص المجال الفقهي على غرار تبويب موسوعة «وسائل الشيعة» الفقهية ليكون ذلك جزءاً من مشروع «موسوعة الأحاديث الفقهية» التي أصبو إليها ويتوقّع العلماء إنجازها في «مؤسّسة دار الحديث» المباركة.
غير أنّ هذه المبادرة أيضاً تتميّز بصعوبات بالغة، فإنّ تدوینها حسب منهج وتسلسل بحوث صاحب الوسائل لیس بالأمر السهل؛ لما يتميّز به منهجه من كثرة التفريع، وعدم تناغم مصادر أهل السنّة مع مصادرنا الفقهية في التبويب الفقهي وتفريعاته. وهي بحاجة الى تفرّغ كامل ووقت كثير لم يتيسّر لأمثالي، ومن هنا اكتفيت بالإشراف العام على المشروع وأصبح التنفيذ على عاتق الفريق المتخصّص بذلك المشروع.
و الآن بعد إنجاز القسم الأوّل من هذه الموسوعة الفقهية الحديثية لنصوص أهل السنّة وفتاواهم الفقهية، نقدّمه إلى أصحاب الفضيلة والسماحة من العلماء والباحثين
_ السنّة والشيعة _ للإفادة والاستفادة من ملاحظاتهم القيّمة في هذا المضمار، وإذا اكتملت هذه الموسوعة فهي خطوة على طريق الموسوعة الفقهية الشاملة المنشودة إن شاء الله تعالى.
و يلزمني أن اُقدّم شكري وتقديري للمحقّق الفاضل حجّة الإسلام والمسلمين السيّد محمّد كاظم الطباطبائي المحترم، مدير «معهد بحوث علوم ومعارف الحدیث» لتحمّله عناء البحث والمسؤولية العلمية للموسوعة الحاضرة، وكذلك شكري وتقديري لعضديه وساعديه المحترمين: فضيلة الشيخ محمود كريميان، وفضيلة السيّد محمّد حسن الحكيم دامت توفيقاتهما لإنجاز ما تمّ لحدّ الآن ولإكمال ما تبقّى منها إن شاء الله تعالى.
كما أشكر كلّ من ساهم في إنجاز أيّ قسم من أقسام هذه الموسوعة من قريب أو بعيد.
و آخر دعوانا أنّ الحمد لله ربّ العالمين
محمّد محمّدي ري شهري
۲۷ رجب المرجب ۱۴۳۳
الموافق ۲۹ _ ۳ _ ۱۳۹۱