المراثي، والسبب من اختيار هذا الاسم «الصحيح» لأنّنا
حاولنا فيه- كسائر أقسام الموسوعة- أن نستعرض النصوص الموثقة، وذلك
استناداً إلى المصادر التاريخيّة والحديثيّة المعتبرة.
وعلى هذا
الأساس فإنّ الكتاب يعتمد بالدرجة الاولى على المصادر التي الّفت في القرون
الخمسة الاولى، ويعتمد بالدرجة الثانيّة على المصادر التي الّفت بعد ذلك
وحتّى القرن السابع الهجري، ومن ثمّ مؤلّفات القرنين الثامن والتاسع. وأمّا
كتب المقاتل الّتي الّفت في القرن العاشر فما بعده فهي غير صالحة
للاعتماد- وذلك لما أوضحناه في «بيليوغرافيا تاريخ عاشوراء وشعائر العزاء»- إلّاللأبحاث النقديّة ونظائرها، وفي هذه الحالة سنشير إلى ضعف ذلك الخبر.
وينبغي
الالتفات إلى أنّ الأبحاث التاريخيّة لا تخضع للتشدّد الّذي تخضع له
الأبحاث الفقهيّة، وإنّما يحاول الباحث أن يطمئنّ من سلامة النصّ وسقمه،
ومن أجل الوصول إلى معرفة الحقائق ينبغي الاستعانة بالقرائن المختلفة، من
هنا فإنّ المعيار الرئيسي في جمعنا للنصوص وانتقاء الصحيح منها- بعد
إسنادها إلى المصادر المعتبرة- هو «نقد النص».
وقد
حاولنا من خلال تأييد مضامين النصوص بالقرائن العقليّة والنقليّة، بعثَ
الاطمئنان للباحث بالنصّ المختار، ولهذا فإننا لم نورد النصوص المنكرة وإن
وردت في مصادر معتبرة، وإذا ما أوردنا في حالاتٍ خاصّة بعضَ النصوص غير
المعتبرة فقد أوضحنا سبب إيرادها.
وإليك فيما يلي تقرير إجمالي حول أقسام الكتاب:
القسم الأوّل: أبحاث هامّة حول ملحمة عاشوراء
تناول القسم الأوّل من الكتاب التحليلات والمقالات المفصّلة والتي جاءت متفرّقة